ارحل أيها الصمت

في ظلمة الليل الحالكة ,وغياب الناس من حولي رافقت الألم وشبح الصمت يحوم حولي بجانبي وفي كل زاوية من زوايا مسكني.
جلست أحدث نفسي وأحاورها,أعرف أخطائي وزلاتي فأدونها محاولا إصلاحها والتغيير من سلوكي.
أسرح بخيالي بين ثنايا ذكرياتي محاوللا البحث عن ملجأ لي ,ومفتاح لسعادتي أفتحه به الأبواب الموصدة في وجهي ,أطيل في تعمقي باحثا عن صوت أكسر به صمتي الغائر في عتمتي .
ولكن لا مفر أستمر مجاراة هذا الصمت والعيش معه يوميا ,هذا الصمت المحدق بي والذي يكاد يقتلني ,حاولت التعبير عما يختلج قلبي ومشاعري ولكنني لم أجد أذنا صاغية تسمعني ,كل انشغل بحياته في زحمة الدنيا .
تشرق الشمس وأنا عاكفا في البحث ,لعل خيوط الشمس الذهبية تكسر صمتي ولكنها لم تكن إلا نورا في عتمتي .
تسخر من جروحي الثواني قبل الدقائق والساعات فكيف لا وهي لا تعرف الألم .
ما قيمة الدنيا الفانية التي أعيشها في صمت قاتل ؟هذه الدنيا ذات المظهر الخداع في مقابل العذاب الأبدي ؟؟؟
ارحل أيها الصمت عني ,فأحيانا يكون للصمت ضجيج يسحق عظام الصمت .
سأسحق هذه العظام بصوتي وكلمتي لن يكون للصمت مكانا في حياتي ,إلا صمتا أداري به دمعتي حتى لايري الناس ضعفي وقلة حيلتي ,سأبرهن لنفسي جلدي وقوتي .
فارحل أيها الصمت عني لامكان لك بعد الآن يا سببا في علتي


ش